
ما لا تعرفه عن هنري فورد
يعتبر هنري فورد من أوائل وأشهر الصناعيين الأميركيين، وهو مؤسس شركة فورد للسيارات، واشتهر فورد بتطوير خطوط التجميع الصناعي في المصانع، وبالتالي إحداث ثورة صناعية في إنتاج وتصنيع السيارات داخل أميركا وخارجها.
هنري فورد السيرة الذاتية
ولد هنري فورد في ميشيغان بالولايات المتحدة الأمريكية، وبفضل سعيه الدؤوب وشغفه بالصناعة، اخترع هنري فورد طراز فورد تي في عام 1908. كما طور أساليب العمل على خطوط تجميع السيارات، مما أحدث ثورة في الصناعة. تمكن هنري فورد من إنشاء مصنع فورد لتصنيع السيارات والمحركات، وبفضل تطويره لخط التجميع وتصنيع السيارات، تمكن فورد من بيع ملايين السيارات. ليس هذا فحسب، بل كان لفورد تأثير كبير على مختلف التطورات التكنولوجية والبنية التحتية في الولايات المتحدة الأمريكية.
بدايات هنري فورد
ولد صانع السيارات الشهير هنري فورد في مزرعة والده في مقاطعة وين بولاية ميشيغان الأمريكية في 30 يوليو 1863. وعندما كان في الثالثة عشرة من عمره أعطاه والده ساعة جيب، فقام الشاب هنري بفك الساعة وإعادة تجميعها، الأمر الذي أثار إعجاب أصدقائه وجيرانه الذين هرعوا إليه طالبين منه إصلاح ساعاتهم.
ترك هنري منزل عائلته لأنه لم يكن مقتنعًا بالعمل في مجال الزراعة وذهب إلى ديترويت ليعمل كمتدرب ميكانيكي في صناعة بناء السفن في سن السادسة عشرة، ثم تعلم تشغيل وصيانة المحركات البخارية وفي ذلك الوقت تعلم المحاسبة.
تزوج فورد من كلارا ألابريانتي في عام 1888، وبعد زواجه عاد إلى الزراعة لإعالة زوجته وطفله إيدسل. وبعد ثلاث سنوات من الزراعة، وهو ما لم يكن مقتنعًا به، وظفت شركة إديسون للإضاءة هنري فورد كمهندس في الشركة. بعد أن رأت الشركة موهبته وإبداعه، وبعد عامين من العمل كمهندس، قاموا بترقيته ليصبح كبير المهندسين.
الحياة الشخصية لهنري فورد
تزوج من كلارا جين براينت عام 1888 ورزقا بابن اسمه إدسل. أما عن ديانة هنري فورد ومعتقداته وطائفته الأصلية، فقد ولد في عائلة مسيحية بروتستانتية
حقائق عن هنري فورد
كان هنري فورد من دعاة السلام حيث عارض الحرب العالمية الأولى وموّل سفينة سلام أرسلها إلى أوروبا.|في عام 1936 أسس فورد وعائلته مؤسسة فورد التي كانت تهدف إلى تقديم المنح التعليمية ومنح لرعاية البحث والتطوير.|يعتبر هنري فورد من رجال الأعمال الأميركيين العظماء الذين ساهموا في بناء الاقتصاد الأميركي.|لم يكن هنري فورد مقتنعاً بتوظيف المحاسبين، حيث كان يعتقد أنهم لا يساهمون في تطوير الإنتاج وأنهم يكلفونه أعباء مالية.|لم يكن هنري فورد مقتنعاً بالنقابات العمالية وكان يعتقد أنها تساهم بشكل كبير في خلق الأزمات المالية في الاقتصاد العالمي.|نشر هنري فورد كتاباً استعرض فيه الآثار الضارة للتدخين، في وقت كان من الشائع الاعتقاد بأنه عادة جيدة.
اقتباسات هنري فورد الشهيرة
العقبات هي الأشياء المخيفة التي تراها عندما ترفع عينيك عن هدفك.
— هنري فورد
وفاة هنري فورد
عندما بدأت صحته تتدهور تقاعد هنري فورد في عام 1945، وعهد برئاسة الشركة لحفيده "هنري فورد الثاني". وبعد عامين من تقاعده توفي هنري فورد عن عمر يناهز الثالثة والثمانين نتيجة نزيف في المخ. وكانت وفاته في 7/4/1947 في ديربورن بولاية ميشيغان. وبذلك انتهت مسيرة هذا الصناعي العظيم الذي ساهم بشكل كبير في تطوير الاقتصاد الأمريكي في النصف الأول من القرن العشرين.
إنجازات هنري فورد
وفي الوقت نفسه، كان فورد قد طور تصميماته لإنشاء سيارة ذاتية الحركة وتمكن من تصنيع هذه السيارة في عام 1896، والتي أطلق عليها اسم "فورد كوادريسيكل". وفي نفس العام، التقى فورد بالمخترع الكبير توماس إديسون، الذي شجع فورد على تصنيع سيارة جديدة بطريقة أكثر تقدمًا من سابقتها.
بعد عدة محاولات لتصنيع السيارات وإنشاء شركات تصنيع السيارات، تمكن هنري فورد من إنشاء شركة "فورد موتور" في عام 1903. أنتجت هذه الشركة سيارة "موديل تي" في عام 1908، والتي حققت مبيعات ضخمة، ونتيجة لذلك حقق فورد أرباحًا بنسبة 100% لسنوات عديدة.
اكتسب هنري فورد شهرة واسعة بسبب رؤيته الاقتصادية المتقدمة، حيث تمكن من تطوير طريقة تصنيع سيارة "موديل تي" حتى أصبح معظم الناس يمتلكونها، واستطاع تطوير نظام العمل في مصانع فورد، وبدأ عماله يتقاضون راتبًا ثابتًا، حيث كانوا يتقاضون خمسة دولارات في اليوم (ما يعادل 110 دولارات أمريكية في عام 2011).
قرر هنري فورد منح نسبة من الأرباح للموظفين الذين عملوا مع الشركة لمدة ستة أشهر وعاشوا حياة كريمة. أنشأ هنري فورد "قسم الرعاية" في الشركة، الذي بحث وراقب سلوك الموظفين ومدى ابتعادهم عن الشرب والمقامرة حتى يكونوا مؤهلين للحصول على نسبة من أرباح الشركة. طور هنري فورد آلية خط التجميع المتحرك، مما ساهم في زيادة وتيرة العمل والإنتاج، مما ساهم في خفض سعر السيارات المنتجة. بحلول عام 1918، شكلت سيارة موديل تي نصف السيارات المباعة في الولايات المتحدة الأمريكية.
غيّر هنري فورد نمط حياة الكثير من الأشخاص بفضل رؤيته التي جعلت امتلاك مركبة عملياً وبسعر معقول. وقد حددت مرحلة التجميع المتحرّكة وتقنيات الإنتاج الشاملة التي طوّرها، المعايير العالمية للممارسات الصناعية في النصف الأول من القرن العشرين.
تبدأ القصة في بلدة سبرينغويلز، مقاطعة واين في ولاية ميشيغان، بتاريخ 30 يوليو 1863، عندما كان هنري الطفل البكر في عائلة ويليام وماري فورد المؤلفة من ستة أطفال. ترعرع هنري في إطار مزرعة عائلية أعمالها مزدهرة، وتعلّم في مدرسة ضمّت صفاً واحداً، حيث برز اهتمامه المبكر بالميكانيكيات. وتطوّر هذا الاهتمام مع مرور الوقت لينصّبه عبقرياً حقيقياً ويجعله يستحق لقب «أحد أعظم الصناعيين الذين عرفهم العالم».
تعلّم أصول الأعمال
خاض هنري فورد غمار الأعمال في سن مبكرة. في سن الـ12، كان يمضي معظم وقته في متجر صغير للآلات، جهّزه بنفسه. وهنا، بنى محرّكه البخاري الأول عام 1878، عندما كان في الـ15 من العمر. في العام التالي، غادر هنري المنزل ليعمل كميكانيكي متدرّب في مدينة ديترويت القريبة.
وبحلول عام 1891، كان قد أصبح مهندساً في شركة إديسون إيلومينيتيغ في ديترويت. وبعد ترقيته إلى كبير المهندسين بعد عامين، تمكّن من الاستفادة من الوقت والمال لكي يهتم أكثر بتجاربه الخاصة على محرّكات الاحتراق الداخلي.
وأدّت تجاربه المتكرّرة إلى بناء مركبة ذاتية الدفع، رباعية العجلات، في عام 1896. شق محرّك فورد الأول طريقه إلى التاريخ من طاولة هنري فورد الخشبية في مطبخه في جادة بايغلي 58، وسرعان ما تلاه التصميم الثاني الذي كان عبارة عن محرّك قائم على قاعدة، مزوّد بأربع عجلات من دراجة هوائية، ليشكّل مركبة فورد الأولى.
تأسيس شركة فورد موتور كومباني
تغيّر وجه تاريخ المركبة إلى الأبد عندما تأسست شركة فورد موتور كومباني عام 1903 التي بلغت حصة هنري فورد فيها 25.5% من الأسهم، وتبوّأ فيها منصب نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس المهندسين. في البداية، تم إنتاج بضع مركبات فحسب في اليوم في مصنع فورد في جادة ماك، ديترويت، حيث عمل رجلان أو ثلاثة على كل مركبة بُنيت من مكوّنات طلبتها شركات أخرى. بيعت المركبة الأولى التي بنتها الشركة في 23 يوليو 1903، وأصبح هنري رئيساً للشركة قبل أن يصبح المالك بعد ثلاثة أعوام
جيل جديد
كانت عجلة التطوّر تدور بسرعة. عام 1919، استحوذ هنري وابنه إدسل على أسهم كل المساهمين من الأقليات بمبلغ 105,568,858 دولاراً أمريكياً، وأصبحا المالكَين الوحيدَين للشركة. واستمر إدسل، الذي خلف والده كرئيس للشركة، في منصبه حتى وفاته عام 1943، حين عاد هنري فورد ليستلم زمام قيادة الشركة من جديد.
مرحلة التقاعد
بعدما قدّم هنري فورد استقالته من منصب رئاسة شركة فورد موتور كومباني للمرة الثانية خلال سبتمبر 1945، خلفه حفيده، هنري فورد الثاني. وفي العام التالي، تم تكريمه في احتفال اليوبيل الذهبي لصناعة السيارات الأمريكية، عن مساهماته العظيمة في صناعة المحرّكات. هذا ومنحه معهد البترول الأمريكي في السنة عينها ميداليته الذهبية الأولى عن مساهماته الاستثنائية في مجال رفاه البشرية.
فارق هنري فورد الحياة في منزله في فيرلاين، ديربورن بتاريخ 7 أبريل 1947، بتمام الساعة 11.40 مساءً، عن عمر 83 عاماً. وفي وقت وفاته، فاض نهر «روج» المحلي ما أدى إلى انقطاع في التيار الكهربائي. لكن مشهد إشعال مصابيح الكيروسين والشموع، أعاد إلى الذاكرة لحظة ولادته قبل 83 عاماً.
علامة فورد التجارية
تمثّل علامة فورد التجارية بشكلها البيضاوي أحد أشهر رموز الشركات في العالم، وقد تم استعمالها منذ أكثر من 50 عاماً. وتعود كتابة هذه العلامة التجارية إلى بدايات الشركة عندما طوّر المهندس المساعد لهنري فورد نسخة منمقة عن الكلمات التي تشكّل عبارة «فورد موتور كومباني» باللغة الإنجليزية. ونقدم في ما يلي مراحل تطوّرها على مر السنوات.
1903
الشعار الأول
في البداية، تم استعمال حروف الكتابة على وسائل الاتصالات في الشركة في أوائل عام 1903. تلقت السيارة الاستهلاكية الأولى، الطراز «أ»، معاملة خاصة، فقد حصل شعار فورد الأول لهذه السيارة على حدود أنيقة بأسلوب فن «الآرت نوفو».
1906
الشعار المجنّح
بحلول عام 1906، برز شكل أكثر تطوّراً لكتابة الشعار مع حرفَي F وD، وعُرف بـ«الشعار المجنّح». تم استعمال هذا الشعار على كل مركبات فورد حتى نهاية عام 1910، عندما تمت مراجعة طريقة الكتابة واكتسابها الشكل الذي ما زال قيد الاستعمال حتى يومنا هذا. تم تسجيل العلامة التجارية الخاصة بطريقة كتابة فورد في مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع في عام 1909.
1907
الشكل البيضاوي الأول
استعمل بيري، وطومسون، وشرايبر، الوكلاء البريطانيون الشكل البيضاوي الأول، ويُعدوّن رواد شركة فورد موتور كومباني المحدودة الأصلية في بريطانيا العظمى. وقد تم استعمال هذا الشكل البيضاوي لترويج شركة فورد على أنها «العلامة البارزة للموثوقية والاقتصاد».
1911
الشكل البيضاوي النهائي
من خلال الدمج بين الكتابة والشكل البيضاوي، ابتكرت فورد شعارها النهائي. واستمرّت مركبات فورد ووسائل الاتصالات في الشركة باستعمال نمط الكتابة حتى أواخر عشرينيات القرن العشرين.
1912
السيارة العالمية
ابتعدت شركة فورد لفترة وجيزة عن التصميم البيضاوي واستعملت تصميماً مثلثاً مجنّحاً على مركباتها. تم تصميم الشعار في البداية ليرمز إلى السرعة، والخفة، والرشاقة، والاستقرار، وإنتاجه باللون البرتقالي أو الأزرق الغامق وحمل عبارة The Universal Car ومعناها المركبة العالمية. لم يلقَ الشعار استحسان هنري فورد وسرعان ما تم التوقف عن استعماله.
1927
الشعار البيضاوي
شكّل الطراز الجديد «أ» عربة فورد الأولى التي تحمل شعار فورد البيضاوي على الرادياتير. ومع الخلفية بلون أزرق رويال الداكن التي نعرفها اليوم، تم استعمال الشعار على عدد كبير من المركبات حتى نهاية خمسينيات القرن العشرين. بعد ذلك، اختفى الشعار البيضاوي عن غطاء المحرّك والشبكة حتى أواسط سبعينيات القرن العشرين، حين برزت كلمة Ford (فورد) عوضاً عنه. مع أن شعار فورد البيضاوي كان ما زال قيد الاستخدام على وسائل الاتصالات في الشركة خلال تلك الفترة.
الشعار البيضاوي الأزرق حالياً
منذ عام 1976، تم استعمال شعار فورد البيضاوي باللونين الأزرق والفضي كشعار يعرّف عن مركبات فورد، ويقدّم علامة متينة تسهل معرفتها في كل مصانع الشركة، ومرافقها، ومنتجاتها حول العالم.
أية أسئلة أو مساعدة لا تتردد في طرحها في التعليقات.